السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف عند الطفل قد يكون مستحبا في حدوده الطبيعية باعتباره وسيلة لحمايته من الأخطار... لكنه يسبب قلقا إذا تجاوز حده المعتاد وبذلك يعد مشكلة نفسية تستوجب البحث عن أسبابها وطرق علاجها. يجمع المتخصصون في علم النفس أن الطفل الوليد تخيفه الأصوات المفاجئة والضوضاء العالية وانطلاقا من شهره السادس يخاف من الغرباء والأشخاص غير المألوفين لديه, أما بين السنتين الثالثة والرابعة فهو يخاف من الحيوانات والسيارات والأماكن الغريبة ومع النمو تتنوع مصادر الخوف لديه.
^&)§¤°^°§°^°¤§(&^المخاوفالأكثر انتشارا بين الأطفال:^&)§¤°^°§°^°¤§(&^
* الخوف من الحيوانات والحشرات.
* الخوف من أشخاص معينين (الشرطة, الطبيب, الحلاق...)
* الخوف من بعض الأماكن (الأماكن المظلمة, المستشفيات, المدرسة, الحمامات العمومية....)
* الخوف من ركوب المواصلات: خاصة لأول مرة.
* الخوف من بعض الأدوات: (السكاكين, الحقن...)
* الخوف من فقدان الثقة حيث يهابون مثلا مقابلة ا لضيوف
^&)§¤°^°§°^°¤§(&^لماذا يخافالأطفال ؟^&)§¤°^°§°^°¤§(&^
هناك أسباب متعددة لخوف الأطفال منها:
وقع انفعال الخوف: حيث يقدم بعض الآباء لمحاربة ظاهرة الخوف لدى أطفالهم الى معاقبتهم عند ظهور انفعال الخوف عليهم ظنا منهم أن ذلك كفيل باستئصال هذه الظاهرة.
تخويف الطفل: من بين الأمثلة شيوعا, التخويف بالقطط و (الغول) و(العفاريت).... وهذا طبعا يجعل الطفل يفقد الثقة بنفسه
اضطراب الوسط العائلي: المشاجرات بين الوالدين تفقد الطفل الشعور بالاستقرار
النقص الجسماني: فالعرج أو الحول أوالنحافة أوالسمنة.
القلق المفرط من طرف الوالدين على الطفل.
السخرية من الطفل
^&)§¤°^°§°^°¤§(&^كيف يعالجالخوف عند الأطفال؟^&)§¤°^°§°^°¤§(&^
يمكن معالجة مشكل الخوف عند الأطفال باتباع الأساليب التالية:
التفاهم مع الطفل حول الشيء المخيف وذلك بالاقناع وليس بالخداع فإذا كان يخاف من الشرطي مثلا نوضح له أنه في خدمة الناس ويوفر لهم الأمن.
تدريب الطفل على مواجهة مصادر الخوف بموافقته: فإذاكان يخاف من الطبيب مثلا يمكن اصطحابه للمستشفى لزيارة مريض ومعه باقة ورد و تشجيعه على مشاهدة الطبيب والحقن.
^&)§¤°^°§°^°¤§(&^المحيطالعائلي الهادئ^&)§¤°^°§°^°¤§(&^
فالوسط العائلي المتزن البعيد عن المشاجرات الزوجية يشبع حاجات الطفل النفسية ويشعره بالثقة بالنفس.
تنمية روح الاستقلالية والاعتماد على النفس لدى الطفل حيث يلزم تشجيعه على اكتساب الخبرة والتجربة.
إننا بحاجة إلى إضفاء المزيد من الود على العلاقات الأسرية ومن الاحترام المتبادل بين الأفراد , ومن إضفاء المشاعر الفياضة دون مبالغة على صغارنا, وهو يعني الثقة والقوة لدى الصغير الأمر الذي يشكل مناخا إيجابيا يمكن أن يقلل من احتمالات كثيرة من المخاوف المرضية لدى أطفالنا.